للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الأول آراؤه في الإيمان بالأنبياء والرسل عمومًا

بين ابن حجر رحمه الله معنى الإيمان بالرسل، وتحدث عن المفاضلة بينهم، وعرض لنبوة من اختلف في نبوته منهم، وأوسع الكلام في عصمتهم.

وفيما يلي عرض آرائه في ذلك، مع التعقيب عليها بتقويمها:

أولًا: معنى الإيمان بالرسل:

يرى ابن حجر رحمه الله أن الإيمان بالرسل يعني الإيمان بأن الله "أرسلهم إلى الخلق لهدايتهم، وتكميل معاشهم ومعادهم، وأيَّدهم بالمعجزات الدالة على صدقهم، فبلغوا عنه رسالته، وبينوا للمكلفين ما أمروا ببيانه، وأنه يجب احترام جميعهم، ولا نفرِّق بين أحد منهم كما في الإيمان به، وأنه نزههم عن كل وصمة ونقص ... " (١).

التقويم:

الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها، وهو ينتظم أربعة أمور:

الأول: الإيمان بأن رسالتهم حق من الله تعالى.

الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه مثل: محمد، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ونوح -عليهم الصلاة والسلام- وأما من لم نعلم اسمه منهم فنؤمن به إجمالًا.


(١) فتح المبين (ص ٧١)، وانظر: (ص ١٦٨)، المنح المكية (١/ ٣٣٦) (٢/ ٨٩٠).

<<  <   >  >>