للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السادس: المَلَك:

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله -: "وأما المَلَك فلا أعرف أحدًا ذكره، والذي يظهر أنه لا يُسأل؛ لأن السؤال يختص بمن شأنه أن يفتن" (١).

[السابع: من مات ليلة الجمعة أو يومها]

لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات ليلة الجمعة أو يومها لم يسأل" (٢) (٣).

[الثامن: من قرأ سورة الملك كل ليلة]

وقد وردت الأحاديث بذلك (٤)، ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر" (٥).

وقول ابن حجر: "في بعضها ضم سورة السجدة إليها" وهم منه؛ إذ لم يرد في فضائل سورة السجدة ذلك، وإنما غاية ما ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بهما كل ليلة (٦) فلعله التبس عليه بهذا.


(١) فتح الباري (٣/ ٢٣٩)، وانظر: لوامع الأنوار البهية (٢/ ١٢).
(٢) سبق تخريجه (ص ٤٨٣).
(٣) انظر: التذكرة (١/ ٢٣٦)، الروح (١/ ٣٥٠).
(٤) انظر: التذكرة (١/ ٢٣٤)، الروح (١/ ٣٤٧).
(٥) أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٤/ ٢٦٣) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن جميل، عن أحمد بن منيع، عن أبي أحمد الزبيري، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبش، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - به.
قال الشيخ الألباني في الصحيحة (٣/ ١٣١): "سائر الرجال موثوقون معروفون فالسند حسن.
وقد أخرجه الحاكم (٢/ ٤٩٨) من طريق عبد الله، عن سفيان به موقوفًا أتم منه، وهو في حكم المرفوع، وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. ويشهد له حديث ابن عباس ... ".
(٦) انظر: الأحاديث والآثار الواردة في فضائل سور القرآن الكريم د. إبراهيم علي السيد (ص ٢٨٣ - ٢٩٢)، وموسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني (٢/ ٤٣ - ٥١).

<<  <   >  >>