للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جار على قوله في التوسل وقد سبق رده (١).

ثالثًا: أشراط الساعة الكبرى:

ذكر ابن حجر رحمه الله جملة من أشراط الساعة الكبرى، منها:

[١ - خروج الدجال]

قال ابن حجر: "الدجال يخرج في زمن المهدي فهو من علاماته ...

قال النووي وغيره: كان السلف يستحبون أن يُلَقَّن الصبيان أحاديث الدجال ليحفظوها وترسخ في قلوبهم ويتوارثها الناس (٢)؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق كبر من الدجال" (٣) ...

وورد له علامات:

خروجه من خراسان أو من أصبهان ...

أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافئة - أي بالهمزة: ذاهبة النور وفُقئت فطفئت - وفي رواية: "اليسرى وفي أخرى: "ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة" وبها عُلم أن له عينًا ممسوحة وعينًا عوراء، ثم رأيت بعضهم جمع بأن العَوَر في اللغة: العيب، وعيناه كذلك، وهو موافق لما ذكرته.

ومكتوب بين عينيه: (ك ف ر) يقرؤه كل مؤمن قارئ وغيره.

معه جنة هي نار، وعكسه، ينجو من ناره من قرأ فواتح الكهف، ونهر يُرى ماؤه أبيض، ونهر عكسه، وهو الماء البارد ... " (٤).

"وأنه يصيح ثلاث صيحات، فيسمعهن أهل المشرق وأهل المغرب.

وأنه يطأ الأرض كلها إلا مكة والمدينة، وكذا بيت المقدس، ومسجد الطور كما في رواية، إلا دمشق وعسقلان، وما جاء فيهما لا يثبت ...


(١) انظر: (ص ٢٥٩).
(٢) انظر: شرح صحيح مسلم (١٨/ ٥٨).
(٣) أخرجه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في بقية من أحاديث الدجال (٤/ ٢٢٦٦) برقم (٢٩٤٦) من حديث هشام بن عمار - رضي الله عنه - به.
(٤) القول المختصر (ص ٩١ - ٩٣).

<<  <   >  >>