للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الأول: معنى الإيمان بالملائكة وما يتضمنه

تحدث ابن حجر - رَحِمَهُ الله - عن معنى الإيمان بالملائكة، وذكر بعض ما يتضمنه تفصيلًا، وفيما يلي عرض رأيه وفقًا لذلك.

أولًا: رأيه في معنى الإيمان بالملائكة:

يرى ابن حجر - رَحِمَهُ الله - أن الإيمان بالملائكة يعني الإيمان "بأنهم عباد الله، لا كما زعم المشركون من تألههم، مكرمون، لا كما زعم اليهود من تنقيصهم، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، وبأنهم سفراء الله تعالى بينه وبين خلقه، متصرفون فيهم، كما أنهم صادقون فيما أخبروا به عنه، وأنهم بالغون من الكثرة ما لا يعلمه إلا الله تعالى" (١).

التقويم:

الإيمان بالملائكة هو الركن الثاني من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان العبد إلا بها، وهو ينتظم أمورًا أربعة:

الأول: الإيمان بوجودهم.

والثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه كجبريل، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالًا.

والثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم.

والرابع: الإيمان بما علمنا من أعمالهم (٢).


(١) فتح المبين (ص ٧٠، ٧١).
(٢) انظر: المنهاج في شعب الإيمان للحليمي (١/ ٣٠٢)، شعب الإيمان للبيهقي (١/ ١٦٣)، الحبائك في أخبار الملائك للسيوطي (ص ٩)، فتاوى ابن عثيمين (٥/ ١١٦).

<<  <   >  >>