للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ودوام الصلاة عليه من الله وجميع ملائكته الذين لا يحصيهم إلا الله تعالى ومن أمته في سائر الأزمنة والأمكنة (١) ... إلى غير ذلك مما لا يطمع في حصره ولا غاية لاستقصائه" (٢).

وذكر في مواضع أخرى من كتبه اختصاصه بختم النبوة (٣)، وجوامع الكلم (٤)، وإسلام قرينه من الجن (٥)، وإحلال الحرم له يوم الفتح (٦).

التقويم:

الخصائص الثابتة لنبينا -صلى الله عليه وسلم- كثيرة، وما ذكره ابن حجر طرف منها، والكلام عليها وبيان أدلتها يطول، وقد أفردها غير واحد من أهل العلم بمصنفات خاصة (٧)؛ ولهذا سأطوي الكلام عليها مكتفيًا بالإحالة على مصنفات أهل العلم فيها (٨).

[القسم الثاني: ما عده من خصائص نبينا -صلى الله عليه وسلم- وهو غير ثابت]

يرى ابن حجر رحمه الله أن تعظيم النبي -صلى الله عليه وسلم- يجب أن يكون بما ثبت له، وأذن به، دون مجاوزة ذلك، حيث يقول: "يتعين على كل أحد أن لا يعظمه إلا بما أذن الله لأمته في جنسه مما يليق بالبشر، فإن مجاوزة ذلك تفضي إلى الكفر والعياذ بالله، بل مجاوزة الوارد من حيث هو ربما تؤدي إلى محذور؛ فليقتصر على الوارد ... " (٩).


(١) انظر: الدر المنضود.
(٢) المولد الشريف (ص ٢٥)، وانظر: مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- (ص ٢٨).
(٣) انظر: أشرف الوسائل (ص ٥٧, ٨٠)، المنح المكية (١/ ٢٧٤)، مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- (ص ٤٦)، المولد الشريف (ص ٤٩، ٦٣).
(٤) انظر: فتح المبين (ص ٢٤).
(٥) انظر: الفتاوى الحديثية (ص ١٠١)، الإفصاح (ص ١٧٤).
(٦) انظر: فتح الإله (ص ٣٢٠).
(٧) ذكر المنجد في معجم ما ألف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جملة منها (ص ١٨٧ - ١٩٠).
(٨) انظر: غاية السول (ص ٢٢٣)، اللفظ المكرم (٢/ ٥)، الخصائص الكبرى (٢/ ٣١٤)، مرشد المحتار (ص ١٢٣)، خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء (ص ٣١ - ٧٩).
(٩) الجوهر المنظم (ص ٦٤).

<<  <   >  >>