للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والكواكب، ولهذا سماه الله كفرًا في قوله: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} [البقرة: ١٠٢].

وأما سحر الأدوية والتدخين ونحوه فليس بسحر، وإن سمي سحرًا فعلى سبيل المجاز، كتسمية القول البليغ والنميمة سحرًا، ولكنه يكون حرامًا لمضرته، يعزر من فعله تعزيرًا بليغًا" (١).

[٤ - الأوفاق]

يُعرّف ابن حجر رحمه اللهُ الأوفاق بقوله: "علم الأوفاق يرجع إلى مناسبات الأعداد وجعلها على شكل مخصوص، وهذا كأن يكون بشكل من تسعة بيوت مبلغ العدد من كل جهة خمسة عشر، وهو ينفع للحوائج وإخراج المسجون ووضع الجنين وكل ما هو من هذا المعنى، وضابطه: بطد زهج واح" (٢).

ويرى -غفر الله له- أن علم الأوفاق جائز لا محذور فيه إن استعمل في غرض مباح، بخلاف ما إذا استعين به في غرض محرم فإنه يكون حينئذ حرامًا.

يقول في ذلك: "علم الأوفاق لا محذور فيه إن استعمل لمباح ... أما إذا استعين به على حرام فإنه يكون حرامًا؛ إذ للوسائل حكم المقاصد" (٣).

ويرى أن من جعل علم الأوفاق من السحر إنما أراد بذلك ما استعمل منه لغرض محرم دون ما استعمل لغرض مباح (٤).

التقويم:

علم الأوفاق: هو علم يتوصل به إلى توفيق الأعداد والحروف،


(١) تيسير العزيز الحميد (ص ٣٨٤).
(٢) الفتاوى الحديثية (ص ١٢)، وانظر: الإعلام بقواطع الإسلام (ص ٣١٠).
(٣) الفتاوى الحديثية (ص ٢٢)، وانظر: (ص ١٢).
(٤) انظر: الفتاوى الحديثية (ص ١٢).

<<  <   >  >>