ذكر ابن حجر رحِمهُ الله اختلاف الناس في الفطرة، وتعدد أقوالهم في المراد بها، فقال:
"اختلف في المراد في الفطرة:
فقيل: هي ما أخذ عليهم في أصلاب آبائهم فتقع الولادة عليها حتى يحصل التغيير بالأبوين.
وقيل: ما قضي على المولود من سعادة أو شقاوة فمن علم الله أنه يصير مسلمًا ولد على فطرة الإسلام، ومن علم أنه يصير كافرًا ولد على الكفر.
وقيل: معرفة الله تعالى والإقرار به وإن عبد معه غيره.
والأصح أن معناه أن كل مولود يولد متهيئًا للإسلام فمن كان أبواه أو أحدهما مسلمًا استمر عليه في أحكام الدنيا والآخرة، وإن كانا كافرين جرى عليه حكمهما، فيتبعهما في أحكام الدنيا، وهذا معنى: فيهودانه وينصرانه ويمجسانه أي: يحكم له بحكمهما في الدنيا، فإذا بلغ مستمرًا على الكفر حكم له به" (١).
التقويم:
الفطرة في اللغة: مصدر فَطَرَ يَفْطُرُ فَطْرًا.
والفطر: يطلق ويراد به معان عدة، هي: الشق، والابتداءُ،