للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأقوال في المراد بالحديث إلا أنه قول ضعيف؛ إذ إن جماعة رأوه في المنام ولم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة، ومعلوم أن خبر الصادق لا يتخلف (١).

٢ - الحكايات التي يذكرها المصنفون في الكرامات أو يتناقلها العامة:

وهذه الحكايات ليست حجة شرعية يجب المصير إليها؛ إذ هي كذب مختلق، أو تزوير شيطان مرق؛ ولهذا لم يقع مثل هذا لأحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان (٢).

ثالثًا: حكم سبه - صلى الله عليه وسلم -.

يرى ابن حجر - رحمه الله - كفر من سب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وقتله ما لم يتب حيث قال: "من كفر بسبه - صلى الله عليه وسلم - أو تنقيصه صريحًا أو ضمنًا ومثله المَلَك فاختلفوا في تحتم قتله" (٣).

"فيقتل ما لم يتب على الأصح عندنا.

ومطلقًا عند مالك وجماعة من أصحابنا، وبالغ بعضهم فنقل عليه الإجماع ... " (٤).

التقويم:

السب: هو كل كلام قبيح يوجب الإهانة، والنقص، والاستخفاف (٥).

وضابطه العرف، "فإن الكلام على أعيان الكلمات لا ينحصر وجماع ذلك أن ما يعرف الناس أنه سب فهو سب، وقد يختلف ذلك باختلاف الأحوال والاصطلاحات والعادات وكيفية الكلام ونحو ذلك، وما اشتبه فيه


(١) انظر: فتح الباري (١٢/ ٣٨٥).
(٢) انظر: قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (ص ٤٤)، غاية الأماني (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦).
(٣) الإعلام بقواطع الإسلام (ص ٣١٩).
(٤) أشرف الوسائل (ص ٣٤٣)، وانظر: (ص ١٦٧)، أسنى المطالب (ص ٣٢٥)، فتح الإله (ص ٦٣٤).
(٥) انظر: الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية (٣/ ١٠٤١).

<<  <   >  >>