للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول معنى شهادة أن لا إله إلا الله، وفضلها]

تحدث ابن حجر رحِمهُ الله عن كلمة التوحيد وعُني بتقرير معناها، والكلام في إعرابها، وبيان فضلها، وفيما يلي عرض رأيه في ذلك مع التعقيب عليه بتقويمه:

أولًا: معنى لا إله إلا الله:

يرى ابن حجر رحِمهُ الله أن معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله، وصرح بذلك في مواضع من كتبه (١)، ومنها قوله:

"لا إله إلا الله ... معناها: لا معبود بحق إلا ذلك الواحد الحق" (٢).

وزاد في بيانه لمعناها في مواضع أخرى قيد الوجود فقال إن معناها لا معبود بحق في الوجود إلا الله (٣)، منها قوله:

" (أشهد) أي: أعلم وأبين (أن لا إله) أي: لا معبود بحق في الوجود (إلا الله) " (٤).

التقويم:

لا إله إلا الله هي كلمة الإخلاص وعنوان التوحيد، ولا يتم إسلام عبد دون تحقيق معناها، والعمل بمدلولها.


(١) انظر: الإيعاب (١/ ٦، ٢٥)، تحفة المحتاج (١/ ٩، ١٣).
(٢) انظر: الإيعاب (١/ ٦).
(٣) انظر: المنهاج القويم (ص ٩)، فتح الجواد (١/ ٧)، فتح المبين (ص ١٦).
(٤) المنهاج القويم (ص ٩).

<<  <   >  >>