للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورود أصله المصدر أو الفعل، ولا ورود لفظه على جهة المقابلة ... " (١).

وبناء على ذلك أنكر ابن حجر تسمية الله عز وجل ببعض الأسماء:

١ - حيث أنكر تسمية الله سبحانه بالنظيف (٢)، ورمضان (٣)، والدهر (٤)، والصانع (٥)، والواهب (٦)؛ لعدم ورود النصوص بها.

٢ - وأنكر تسمية الله تعالى بالزارع (٧)، والرامي (٨)، والمسبت (٩)، لورودها بصيغة المصدر أو الفعل.

٣ - وأنكر تسمية الله عز وجل بالماكر (١٠)؛ لوروده على سبيل المقابلة والمشاكلة.

التقويم:

اتفق -من يثبت الأسماء لله تعالى- على تسمية الله عز وجل بما سمى به نفسه مما ورد في نصوص الوحيين، وتنازعوا فيما عداها من الأسماء مما صح معناه في اللغة والعقل والشرع ولم يرد إطلاقه فيهما هل يجوز تسمية الله به أم لا؟

"فالجمهور منعوا إطلاق ما لم يأذن به الشرع مطلقًا، وجوزه المعتزلة مطلقًا، ومال إليه بعض الأشاعرة كالقاضي أبي بكر الباقلاني، وتوقف إمام الحرمين الجويني ... " (١١).

والقول بأن أسماء الله توقيفية هو قول أهل السنة والجماعة قاطبة (١٢)،


(١) تنبيه الأخيار (ل ١٧/ أ)، وانظر: تحفة المحتاج (١/ ١٠)، والترف (ص ١١٣).
(٢) انظر: تنبيه الأخيار (ل ١٦/ أ)، فتح الإله بشرح المشكاة (ص ٣٥٦).
(٣) انظر: إتحاف أهل الإسلام (ص ٥٤)، الفتاوى الحديثية (ص ١٨١)، فتح الإله (ص ٢٤).
(٤) انظر: حاشية الإيضاح (ص ٥)، الزواجر (١/ ١١٣)، العمدة شرح البردة (ص ٤١٢).
(٥) انظر: تحفة المحتاج (٤/ ١٠٨).
(٦) انظر: تنبيه الأخيار (ل ١٧/ أ).
(٧) انظر: تنبيه الأخيار (ل ١٧/ أ).
(٨) انظر: المصدر السابق (ل ١٧/ أ).
(٩) انظر: المصدر السابق (ل ١٧/ أ).
(١٠) انظر: المصدر السابق (ل ١٧/ أ)، تحفة المحتاج (١/ ١٠).
(١١) لوامع الأنوار البهية للسفاريني (١/ ١٢٤).
(١٢) انظر: أصول السنة لابن أبي زمنين (ص ٦٠)، مجموع الفتاوى (٥/ ٢٦)، بدائع الفوائد (١/ ١٨٣)، لوامع الأنوار (١/ ١٢٤ - ١٢٥)، القواعد المثلى لابن عثيمين (ص ١٦).

<<  <   >  >>