للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بطلانه، وكثرة الإيرادات عليه، وقد ذكر ابن حجر بعضًا منها -فيما سبق نقله عنه- بما يغني عن الإطالة بتسطيرها (١).

وأما القول بأن الإعجاز واقع بجميع القرآن لا ببعضه فهو منقول عن بعض المعتزلة، ولم أجد من عين القائل منهم بذلك، وهو أحد الأقوال في مسألة القدر المعجز من القرآن، وهو مردود بما ذكره ابن حجر من وقوع التحدي بالإثبات بعشر سور مثله، أو بسورة واحدة منه (٢).

وبهذا يظهر موافقة ابن حجر رحمه الله لما قرره أهل السنة والجماعة في مسألة إعجاز القرآن وفروعها، عدا تعريفه المعجزة، وبيانه لشروطها، والتي سيأتي بسط كلامه فيها وتقويمه.

* * *


(١) انظر: بيان إعجاز القرآن للخطابي (ص ٢٣ - ٢٤)، إعجاز القرآن للباقلاني (ص ٤٢)، الرسالة الشافية للجرجاني (ص ١٤٦ - ١٥٤)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١/ ٧٥)، الإتقان للسيوطي (٤/ ٦ - ٧)، وللاستزادة: الصرفة دلالاتها لدى القائلين بها وردود المعارضين لها د. سامي عطا حسن (ص ١٣٨ - ١٥١)، المنحى الاعتزالي في البيان وإعجاز القرآن لأحمد أبي زيد (ص ٢٦٣ - ٢٦٩)، إعجاز القرآن بين المعتزلة والأشاعرة لمنير سلطان (ص ٢٠١ - ٢٠٣)، إعجاز القرآن الكريم د. محمد بن حسن بن عقيل موسى (ص ١١٣ - ١١٩).
(٢) انظر: الإتقان في علوم القرآن (٤/ ١٧).

<<  <   >  >>