للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتقديم عمر على عثمان، وتقديم عثمان على علي - رضي الله عنهم -" (١).

ويقول الحافظ ابن الصلاح - رَحِمَهُ اللهُ -: "تقديم عثمان هو الذي استقرت عليه مذاهب أصحاب الحديث والسنة" (٢).

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رَحِمَهُ اللهُ -: "استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان على علي" (٣).

ويقول الحافظ ابن حجر العسقلاني - رَحِمَهُ اللهُ -: "الإجماع انعقد بأخرة بين أهل السنة أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة" (٤).

وأفضل الصحابة بعدهم بقية العشرة المبشرين بالجنة وهم طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد - رضي الله عنهم أجمعين -.

ثم أهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر.

ثم أهل بيعة الرضوان، على الصحيح.

ثم أهل أحد.

ثم بقية المهاجرين ثم بقية الأنصار (٥).

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رَحِمَهُ اللهُ - في تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة: "ومن أصول أهل السنة والجماعة [أنهم] ... يقبلون ما جاء به الكتاب أو السنة أو الإجماع من فضائلهم ومراتبهم.

فيفضلون من أنفق من قبل الفتح - وهو صلح الحديبية - وقاتل على من أنفق من بعده وقاتل.

ويقدمون المهاجرين على الأنصار.


(١) الاستيعاب (٣/ ٢١٤).
(٢) مقدمة ابن الصلاح (ص ١٤٩).
(٣) مجموع الفتاوى (٣/ ١٥٣).
(٤) فتح الباري (٧/ ٣٤)، وانظر: (٧/ ٥٨).
(٥) انظر: شرح السنة للبربهاري (ص ٦٨)، مقدمة ابن الصلاح (ص ١٤٩)، الاقتصاد في الاعتقاد للمقدسي (ص ١٩٨ - ٢٠٣)، مجموع الفتاوى (٣/ ١٥٢ - ١٥٣)، اختصار علوم الحديث لابن كثير (١/ ٥٠١)، فتح الباري (٧/ ٥٨)، لوامع الأنوار البهية (٢/ ٣٥٧)، معارج القبول (٣/ ١١٢٦).

<<  <   >  >>