٥١١ ثمّ ملك بعده ابنه استبراق، ثمّ ابن ابنه نقفور إلى أن تغلّب على الملك قسطنطين بن فكنط»
زمان المأمون. ثمّ توفيل زمان المعتصم، وهو الّذي فتح زبطرة «٢» ، وفي مملكته فتح المعتصم عمّورية. وكان الملك في ذرّيته إلى أن تغلّب بسيل الصّقلي ولم يكن من أهل بيت المملكة، وذلك زمان المهتدي «٣» والمعتمد.
قال س: وبقي الأمر في ولده إلى وقتنا هذا، وهو سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة «٤» . وقال المؤلف لهذا الكتاب: كان آخرهم قسطنطين بن أليون بن لاوى بن بسيل.
٥١٢ وولّي بعده ابنه صغيرا، فغلب عليه رومانوس بطريق البحر وزوّجه ابنته، وبقي الروم كذلك أيّام المقتدر والقاهر والراضي والمتّقي. فلمّا كانت سنة اثنتين وخمسين توفّي رومانوس المتغلّب على ملك الروم. وكان نقفور «٥» الدمستق في حين موته غائبا بالجيوش التي أخرجه رومانوس بها، فتغلّب على أكثرها، ففي خروجه إلى القسطنطينية ملّكته الروم أمرهم، وتزوّج امرأة رومانوس، ولم يبلغ إلينا من أيّ بيت هو وكانت ولايته لسبع مضين من رجب من العام المذكور.
٥١٣ وفي شعبان تغلّبوا على طرسوس وما والاها، وأخليت ثغور الشام إلّا ممّن «٦» رضي بالجزية أن يؤدّيها من المسلمين، وعمّرت طرطوس وما والاها