حسن، فوصلا إلى قرطبة يوم الاربعاء لأربع بقين من ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، فمكثا بقرطبة وصدر أبواهما إلى بلادهما بالحباء والكرامة المجدّدة.
١٣٦٣ وولد ليحيى وحسن «١» بقرطبة البنون، ثمّ هلكا: هلك يحيى سنة تسع وأربعين وهلك حسن سنة خمسين، ودفنا بمقبرة الربض وصلّى عليهما منذر بن سعيد القاضي. وتخلّف يحيى ابنا يسمّى حسينا «٢» وتخلّف حسن «٣» ابنين يسمّيان محمّدا وحسينا أيضا. فلم يزالوا مستقرّين بقرطبة إلى خلافة المستنصر بالله. فبعث بهم أعلاما من ثقات أهل مملكته، وذلك في رجب سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، فوصلوا بهم إلى أحمد وحسن «٤» ابني إبراهيم بن محمّد بن القاسم، ويحيى بن أحمد «٥» أبو هذا الغلام قد هلك، فأنزل أحمد بن إبراهيم ابن ابنه حسين بن يحيى على ما كان لأبيه.
١٣٦٤ فأمّا ذرّية «٦» عمر بن إدريس بن إدريس جد الناجمين بالأندلس فإنّ عمر ولد عليّا بسرية، وإدريس أمّه زينب بنت عبد الله بن داود بن القاسم الجعفري، وعبيد الله لجارية يقال لها ربابة، ومحمّدا. فأمّا علي فإنّه أعقب من الذكور اثني عشر ذكرا وابنة واحدة وهي عاتكة الّتي تقدّم ذكرها، امرأة يحيى بن يحيى بن محمّد بن إدريس، وأكثر عقب هؤلاء بأوربة ومنهم بمدينة فاس ومنهم بكتامة. وحمزة بن علي منهم، قتله موسى بن أبي العافية بيده،