للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويَوْمِ النَّيْرُوزِ (١) وَيَومِ المِهْرَجَانِ (٢) ويومِ الشَّكِّ (٣) بالصَّوْمِ إلاَّ أنْ يُوافِقَ عَادَةً / ٨٣ و / لَهُ. ولا يَجُوزُ لِمَنْ عَلَيْهِ صَومٌ فَرْضٌ أنْ يَتَطَوَّعَ بالصَّوْمِ في إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ. والأُخْرَى يَجُوزُ (٤)، ومَنْ دَخَلَ في صَوْمِ تَطَوُّعٍ أو صَلاةِ تَطَوُّعٍ اسْتَحَبَّ لَهُ إتْمَامُهَا، فإنْ خَرَجَ مِنْهَا لَمْ يَلْزَمْهُ القَضَاءُ (٥). ومَنْ دَخَلَ في حِجِّ تَطَوُّعٍ أو عُمْرَةِ تَطَوُّعٍ لَزِمَهُ إتْمَامُهَا، فإنْ أفْسَدَهَا أو فَاتَ وَقْتُ الحَجِّ فَهَلْ يَلْزَمُهُ القَضَاءُ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ (٦).

وتُطْلَبُ لَيْلَةُ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأخيرِ مِنْ رَمَضَانَ، وفي لَيَالِي الوِتْرِ أَكْثَرُ وَأَرْجَاهَا وآكَدُهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ (٧) وعِشْرِيْنَ مِنْهُ؛ ويُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ فِيْهَا بِمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -،


(١) النوروز أو النيروز: أكبر الأعياد القومية للفرس.
(٢) المهرجان: احتفال الاعتدال الخريفي وَهِيَ كلمة فارسية مركبة من كلمتين - مهر - وأحد معانيها الشمس، وجان - وأحد معانيها الحياة أو الروح. انظر: المعجم الوسيط: ٨٩.
(٣) ينظر: مسائل الإمام أَحْمَد برِوَايَة عَبْد الله ٢/ ٦٢٠، ورواية أبي داود: ٩٦.
(٤) نقل حنبل الرِّوَايَة عن أَحْمَد في عدم جوَازِ التَّطَوُّعِ بالصوم لِمَنْ عَلَيْهِ صوم فرض. وانظر رِوَايَة الجواز. المغني والشرح الكبير ٣/ ٨٤.
(٥) وإليه ذهب الخِرَقِيّ والقاضي أبو يعلى والأكثرون، ونقل حنبل عن أَحْمَد: إِذَا أجمع عَلَى الصيام من الليل فأوجبه عَلَى نفسه فافطر من غَيْر عذر أعاد يوماً مكانه. وهذه الرِّوَايَة نقلهَا الْقَاضِي أبو يعلى وغيره وحملوها عَلَى النذر توفيقاً بَيْنَ نصوصه. انظر: شرح الزركشي ٢/ ٤٦.
(٦) الرِّوَايَة الأولى: يجب القضاء سواء كَانَ الفائت واجباً أو تطوعاً وَهُوَ اختيار الخِرَقِيّ.
والرِّوَايَة الثانية: لا قضاء عَلَيْهِ، بَلْ إن كانت فرضاً فعلها بالوجوب السابق وتسقط إن كانت نفلاً. الشرح الكبير ٣/ ٥٠٩، وشرح الزركشي ٢/ ١٦٥.
(٧) الْحَدِيْث أخرجه إسحاق (١٣٦١) و (١٣٦٢)، وأحمد ٦/ ١٧١ و ١٨٢ و ١٨٣ و ٢٠٨، وابن ماجه (٣٨٥٠)، والترمذي (٣٥١٣)، والنسائي في الكبرى (١٠٧٠٨) و (١٠٧٠٩) و (١٠٧١٠) و (١٠٧١١) و (١٠٧١٢) و (١٠٧١٣)، وفي عمل اليوم والليلة (٨٧٢) و (٨٧٣) و (٨٧٤) و (٨٧٥) و (٨٧٦) و (٨٧٧)، والطبراني في الدعاء (٩١٥) و (٩١٦)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٧٦٧)، والحاكم ١/ ٥٣٠، والقضاعي في مسند الشهاب (١٤٧٤) و (١٤٧٥)
و (١٤٧٦) و (١٤٧٧) و (١٤٧٨)، والبيهقي في الدعوات الكبير (٢٠٣)، والأسماء والصفات (٩٢)، وفي الشعب (٣٧٠٠) و (٣٧٠١)، وفضائل الأوقات (١١٣) و (١١٤) من طريق عائشة مرفوعاً.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٩١٧٨) و (٢٩١٨٠)، والنسائي في الكبرى (١٠٧١٤)، وفي عمل اليوم والليلة (٨٧٨)، والبيهقي في الشعب (٣٧٠٢) عن عائشة موقوفاً.

<<  <   >  >>