ويضاهى هذه الحكاية في طرفة اتفاقها وملحة مساقها ما حكي أن "عبد الله بن مروان" حين أزمع النهود إلى محاربة "مصعب بن الزبير" ناشدته "عاتكة بنت يزيد بن معاوية" ألا يخرج بنفسه وأن يستنيب غيره في حربه،
ــ
(وإن دعوت إلى جلى ومكرمة ... يوما سراة كرام الناس فادعينا)
هذا من قصيدة لبعض بني "قيس بن ثعلبة"، وقيل: إنها "لبشامة بن حرب" وقيل "للمرقش" وأولها:
(إنا محيوك يا سلمى فحيينا ... وإن سقيت كرام الناس فاسقينا)
وإن دعوت ... البيت.
وقد عيب على "أبي نواس" قوله:
(كأن كبرى وصغرى من فواقعها ... حصباء در على أرض من الذهب)
ومن تأول فيه قال: جعل من في البيت زائدة على ما أجازه "أبو الحسن الأخفش") في "المغني" قال بعضهم إن "من" زائدة [في الموضعين] وأنهما مصافان على حد قوله: