للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم تزل تلح عليه في المسألة وهو يمتنع من الإجابة، فلما يئست منه أخذت في بكائها حتى أغول حشمها لإعوالها، فقال "عبد الملك": قاتل الله "ابن أبي جمعة" يعني كثيرا، كأنه رأى موقفنا حين قال:

(إذا ما أراد الغزو لم يئن عزمه ... خصان عليها نظم در يزينها)

(نهته فلما لم تر النهي عاقه ... بكت فبكني مما شجاها قطينها)

ثم عزم عليها أن تقصر وخرج.

ــ

يرده أن من لا تقحم في الإيجاب ولا مع تعريف المجرور.

والبيت من قصيدة "لأبي نواس" أولها:

(ساع بكأس إلى ناس على طرب ... كلاهما عجب من منظر عجب)

(قامت تريني وذيل الليل منسدل ... صبحا تولد بين الماء والعنب)

(كأن كبرى وصغرى من فواقعها ... حصباء در على أرض من الذهب)

والقصيدة طويلة وهي من غرره.

وقوله (ثم عزم عليها) أي أقسم فقال: عزمت عليك إلا فعلت كذا، أي أقسمت.

<<  <   >  >>