أو يخافه، وقال «ابن القواس» في شرح «الألفية»: إنه مجاز في الخوف حقيقة في الأمل، وفسر الأمل بطلب الحصول مع خوف الفوت، فإذا أريد به الخوف وحده كان إطلاقا له على جزء معناه، وليس حقيقة فيها، لأن الأصل عدم الاشتراك، والمجاز أولى منه. وقد قيل: إنه صحيح إن ساعده النقل. وأما الرجاء بمعنى الأمل فلا خلاف في استعماله في الإثبات والنفي. (يقول «العرجي»:
(أظلوم إن مصابكم رجلاً ... أهدى السلام تحية ظلم)
«العرجي» بعين مهملة مفتوحة وراء مهملة ساكنة وجيم تليها ياء النسب نسبة إلى «العرج» موضع بمكة، أو بين مكة والمدينة. واسمه «عبد الله بن عمرو» وهو ابن عم أمير المؤمنين «عثمان بن عفان» رضي الله عنه. وإنما عرف «بالعرجي» لأنه كان يسكن ذلك الموضع [إذ كان] ماله به. وقد أخطأ المصنف في نسبة هذا الشعر له، فإنه كما صححه الثقات «للحارث بن خالد المخزومي» لما قاله صاحب الأغاني، وناهيك به وتبعه غيره من الأدباء وقد قال شراح الشواهد: إنه الصواب والشعر هو قوله: