للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

في كتاب «البصائر» أن المعارض «للمازني» في ذلك هو «يعقوب بن السكيت» وهذا هو الأقرب كما مرت الإشارة إليه. وقال بعض الأدباء: إن القصة الأولى مع «المبرد» وأنه الذي أرسل إليه بريداً لإشخاصه وأنه أجاز الرفع على أنه خبر وظلم خبر مبتدأ محذوف. وفي «المغني» رفع رجل يفسد المعنى وفي شرحه: بل له معنى صحيح وذلك أن يجعل المصاب اسم مفعول لا مصدراً ميمياً وهو اسم إن ورجلاً خبرها، وجملة أهدى السلام صفة رجل وظلم خبر مبتدأ محذوف أي هذا ظلم، والمعنى: أن الذي أصبتموه بما فعلتم هو رجل أهدى إليكم سلامه تحية وتودداً، فحقه أن لا يكون مصاباً لأن من حيى وتودد جدير بأن يكرم، لا أن يصاب بمصيبة. فهذا الذي فعلتموه ظلم. ويمكن جعل «ظلم» صفة أخرى لرجل على حد رجل عدل، وهو معنى تبرق من أساريره أشعة الصحة. نعم تعيين «اليزيدي» الرفع لا وجه له إلا أن الرواية مع أن كانت فهو «حذام». وذكر «ابن خلكان» أن قصة نكتل بين «المازني وابن السكيت» جرت في مجلس «ابن الزيات».

<<  <   >  >>