تزوجها، ويجوز ضم ميمه وفتحها لأنه منادى مرخم. وروي بدل أهدى السلام رد السلام. وكان الذي سأله: لم نصب رجلاً؟ «يعقوب بن السكيت» قاله له في مجلس «الواثق» فقال «المازني»: نصب بمابكم. فما فهم عنه «ابن السكيت» حتى قال له: هو مثل قولك: إن ضربكم رجلاً من أمره كذا وكذا ظلم. فلما سمع ذلك «الواثق» وعلم قصور «يعقوب» قال المازني: ألق عليه شيئا. فقال له «المازني»: ما وزن نكتل في قوله تعالى: {فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ} قال له «ابن السكيت»: نفعل. قال له «المازني»: أخطأت، إنما وزنه نفتعل، لأن أصله نكتيل أعلت الياء فسكنت، ولما سكنت سقطت لالتقاء الساكنين، فقال له «الواثق»: أقم عندنا، فاعتذر فعذره. فلما خرج من عنده قال له «يعقوب» ما دعاك إلى تخطئتي بين يدي «الواثق»؟ قال: ما سألتك عن شيء أظن بأحد جهله، كذا في «الحواشي» وفي شرح «الجامع للعلوي» وما حكوه من أن المعارض «للمازني» هو «اليزيدي» فيه نظر لأن «اليزيدي الإمام أبا محمد» كان يؤدب «المأمون للرشيد» وتوفي سنة اثنتين وستين ومائة و «الواثق» توفي بعد موت أبيه «المعتصم» سنة سبع وعشرين ومائتين. وقال «الصفدي» بعد أن ذكر هذا: ولعل هذا «اليزيدي» المذكور في هذه القصة أحد أولاده فإنهم كانوا خمسة كلهم علماء أدباء شعراء رواة أخبار. والذي ذكر «أبو حيان»،