وكاد البخيل يكون كلباً، [وكاد السيئ الخلق يكون سبعاً].
وفيما يري من خزعبلات العرب أن امرأة من الجن قصدت لمحاجاة العرب فكانت تقف على كل محجة وتحاجج كل من تلقاه، فلا يثبت لمحاجاتها أحد، إلي أن تعرض لها أحد فتيان العرب، فقال لها: حاجيتك فقالت: قل، فقال لها: كاد قالت كاد العروس يكون ملكاً. فقال لها: كاد قالت: كاد المتنقل يكون راكباً. فقال لها: كاد، قالت: كاد النعام يكون طيراً، ثم أمسك، فقالت له: حاجيتك، قال لها قولي. قالت: عجبت.
قال: عجبت للسبخة كيف لا يجف ثراها ولا ينبت مرعاها، فقالت: عجبت ...
قال: عجبت للحصي كيف لا يكبر صغاره ولا يهرم كباره. قالت: عجبت.
قال: عجبت لحفرة بين فخذيك كيف لا يدرك قعرها ولا يمل حفرها.
قال: فخجلت من جوابه وتولت عنه، ولم تعد إلي ما كانت.