وقد جاء أيضًا في الآثار والأشعار ألفاظ رويت بهذين الحرفين على اختلاف المعنيين، فروى في صفته. عليه السلام. أنه كان منهوش القدمين أي معروفهما، [وذكر "ابن الأعرابي" في نوادره أنه يقال: هوس الناس وهوشوا إذا وقعوا في الفساد].
والنهش بإعجام الشين ما كان بالأضراس، والنهس بإهمالها ما كان بأطراف الأسنان، وروى محاش النساء حرام بإعجام الشين وإهمالها، والمراد به [مع إعجام الشين وإهمالها] الدبر، وواحد المحاش محشه. وفي بعض الروايات "أن الشهر قد تشعشع فلو صمنا بقيته" روي بإعجام السين وإهمالها. فمن رواه بالمعجمة ذهب
ــ
الثالث: أنه قال: مشتق من المشاطرة أو التشطير وهو بعيد عن نهج السداد؛ لأن الاشتقاق لا يجري في الأعجمي، وما نقل من ذلك غير مقبول، حتى شنعوا على من قال: آدم مأخوذ من أديم الأرض لأنه مخلوق من التراب، وإن كان دفع بالعناية مع أنه يقتضي زيادة الجيم وليست من أحرف الزيادة.
ثم إنه ذكر ألفاظًا وردت بالسين والشين وهي كثيرة، وقد أفردها صاحب "القاموس" بتأليف سماه: "تحيير الموشين فيما يقال بالسين والشين"[فمن أراد استقصاء ذلك فعليه به].
(تسمية الدعاء للعاطس بالتسميت والتشميت) وهو أن يقال لمن عطس: يرحمك الله، والمشهور فيه الإعجام، ومعناه التثبيت، ولهذا تظرف القائل:
(قلت له والدجى مول ... ونحن في الأنس والتلاقي)
(قد عطس الصبح يا حبيبي ... فلا تشمته بالفراق)
والعرب تقول: عطس الصبح إذا طلع كما يعرفه من له إلمام باللغة.