عليه، فلما رآه "شبيب" غمس نفسه في الحرب إلى أن خلص إليه فضربه بعمود كان في يده. وهو يظنه "الحجاج". فلما أحس الغلام حرارة الضربة قال: أخ بالخاء المعجمة، فعلم "شبيب" بهذه اللفظة منه أنه عبد فانثنى عنه، وقال: قبحك الله يابن أم "الحجاج" أتتقي الموت بالعبيد؟
قال الشيخ الرئيس:"أبو محمد" - رحمه الله -: ومن العرب من يقول في هذا المعنى: حس. كما جاء في بعض الأخبار أن "طلحة" - رضي الله عنه - قال:
ــ
(ومن العرب من يقول في هذا المعنى: حس، كما جاء في الأخبار أن "طلحة" - رضي الله عنه - لما أصيبت إصبعه يوم أحد، قال: حس).
في "الروض الأنف": حس بمهملتين كلمة تقولها العرب عند الألم، وفي الحديث "أصيبت يد "طلحة" يوم أحد فقال: حس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أنه قال: بسم الله أي بدل قوله: حس لدخل الجنة والناس ينظرون".
وليست حس بفتح فسكون اسم فعل إنما هو صوت كآه. اهـ.
و"طلحة" هو ابن "عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب" من كبار الصحابة وأحد العشرة، وكان شهد أحد فثبت حين ولى بعض الناس. ولم رمى "مالك بن زهير" رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاه "طلحةط بيده ودفع عن وجهه [الشريف]، فأصابت الرمية أصابع يده، فقال: حس إلى آخر ما مر وهو حديث صحيح.
(ضرب فلان فما قال حس ولا بس).
بكسر السين المهملين المشددة مع التنوني وعدمه كما ذكره اللغويون، وقال