واختلف في تحريكه، فمن قال: يهدي ألقى حركة الحرف المدغم وهي الفتحة على الهاء كما ألقاها على ما قبل المدغم في معد وممد فحرك الفاء بحركة العين.
ومن قال: يهدي حرك الفاء بالكسر لأن الكلمة عنده تشبه المنفصلة، نحو ضرب بكر، بدليل الأظهار في نحو: اقتتلوا، كما لم يلق في نحو: اسم موسى، فلو لم يجز إلقاء الحركة تركت الهاء على سكونها فالتقى ساكنان فحرك أولهما بالكسر، وأما عبشمس فشاذ لا نظير له، لأن الأعلام يجوز فيها ما لا يجوز في غيرها.
وأما من قال: يهدي بسكون الهاء وجمع الساكنين فقد تقدم توجيهه.
ومن كسر الهاء أتبعها لما بعدها، فإن قلت [ياء] المضارعة لا تكسر، ومن قال: تعلم لم يقل: يعلم، قلت: لم تكسر لذلك بل لمعنى آخر، وهو الإتباع كما كسرت في يبجل لتقلب الواو ياء هذا محصلة فتأمل.