للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ ربُّكُمْ قَالُوا) أنزل، (خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنوا) مكافأة، (فِي هَذِهِ) الحياة، (الدُّنْيَا حَسَنةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ) لهم، (وَلَنِعْمَ دَارُ الُمتَّقِينَ) دار الآخرة، (جَنَّاتُ عَدْنٍ) خبر مبتدأ محذوف أو مخصوص بالمدح أو بدل من دار المتقين، (يَدْخلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنهَار لَهمْ فيهَا مَا يَشَاءونَ) كلُّ ما يشتهون يجدون فيها لا في الدنيا، (كَذَلِكَ) مثل هذا الجزاء، (يَجْزِي اللهُ المتَّقِينَ الَّذِينَ تَتَوَفاهُمُ المَلاِئكَةُ طَيِّبِينَ) طاهرين من الشرك وقيل: فرحين (يَقُولُونَ) أي: الملائكة (سَلامٌ عَلَيْكُم) لا يلحقكم بعد مكروه وقيل: يبلغونهم سلام الله تعالى، (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ) المعدة لكم حين تبعثون ويمكن أن يكون المراد دخول أرواحهم الجنة قبل البعث كما في الحديث، (بِمَا كنتمْ تَعْمَلُونَ هَلْ يَنظُرُونَ) أي: هل ينتظر الكفرة، (إِلا أَن تَأْتِيَهُمُ المَلاِئكَةُ)، لقبض أرواحهم، (أَوْ يَأْتِيَ أَمْر ربِّكَ)، العذاب والهلاك أو القيامة يعني ما لهم إما أن يموتوا حتف أنفهم أو يقتلوا فكأنهم لا ينتظرون إلا فردًا من هذين لكن المؤمنون ينتظرون أنواع رحمة الله تعالى بعد الموت، (كَذَلِكَ) أي: مثل فعلهم من التكذيب، (فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ) بتعذيبهم، (وَلَكِن كَانوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون) فاستحقوا به عذاب الله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>