تقيكم الحر " وما يقي من البرد أعظم لكنهم أصحاب حر، (فَإِنْ تَوَلَّوْا): أعرضوا عن قبول كلامك، (فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البَلاغُ المُبِينُ) لا يضرك إعراضهم، (يعْرِفُونَ) أى: المشركون، (نِعْمَتَ اللهِ) وأن كلها من الله، (ثُمَّ يُنكِرُونَهَا) بعبادتهم غيره ويقولون: إنَّهَا بشفاعة آلهتنا، (وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ): الجاحدون عنادًا وذكر الأكثر؛ لأن بعضهم لنقصان عقلهم لم يعرفوا أنها من الله أو الأكثر بمعنى الجميع، وعن مجاهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قرأ على أعرابي أتاه:(والله جعل لكم من بيوتكم سكنًا) قال الأعرابي: نعم " وجعل لكم من جلود الأنعام " إلى آخر النعم فقال: نعم، فلما بلغ " كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون " ولى الأعرابي، فأنزل الله " يعرفون نعمة الله " إلى " وأكثرهم الكافرون ".