أعمالهم وهو الصلاة، عبر عن الصلاة بالركوع لأن صلاة اليهود ليس فيها ركوع، (أَتَأمُرُونَ الناسَ بِالْبِرِّ): بالإيمان، (وَتَنسَوْنَ أنْفُسَكُمْ): تتركوها من البر كالمنسيات، نزلت في أحبار اليهود ينصحون سرًا باتباع محمد عليه الصلاة والسلام ولا يتبعونه، (وَأَنتمْ تَتْلُون): تقرءون، (الكِتَابَ): التوراة التي فيها الوعيد على العناد ومخالفة القول العمل، (أَفَلاَ تَعْقِلونَ): قبح صنيعكم، (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ): لما أمروا بما هو شاق عليهم وهو ترك المال والرياسة عولجوا بالاستعانة على طلب الآخرة بحبس النفس عن المعاصي أو الصيام لما فيه من كسر الشهوات أو الصبر على أداء الفرائض والصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، (وَإِنها) أي: الصلاة فإن الصبر داخل فيها، قيل: تقديره إنه لكبير وإنَّها لكبيرة فحذف اختصارًا ولم يقل وإنهما إشارة إلى أن كلاً منهما لكبير، أو الضمير للاستعانة (لَكبِيرَةٌ): ثقيلة (إِلا عَلَى الخَاشِعِينَ): المؤمنين حقًّا الساكنين إلى الطاعة، قال ابن جرير: الآية عامة لبني إسرائيل وغيرهم، (الَّذِينَ يَظُنُّونَ): يتيقنون (أنهم مُّلاقوا ربهِمْ): محشورون إليه، (وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ): أمورهم راجعة إليه فيحكم بالعدل.