للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القبط فإنه فرعون (قَالَ فِرْعَوْن آمَنتمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكمْ) في الإيمان (إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ) أي: حيلة صنعتموها أنتم وموسى في مصر قبل الخروج إلى هنا (لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا) أي: القبط فتبقى مصر (١) لكم (فَسَوْفَ تَعْلَمونَ) عاقبة صنيعكم، ثم فصل ما أجل وقال: (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ) من كل شق طرفًا (ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا) بالموت (مُنْقَلِبُونَ) فلا نخاف من وعيدك، أو مصيرنا ومصيرك إلى الله فيحكم بيننا (وَمَا تَنْقِمُ) تنكر (مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا) ثم أعرضوا عنه وفزعو إلى الله تعالى، وقالوا: (رَبَّنَا أَفْرِغْ) أفض (علَيْنَا صَبْرًا) حتى لا نرجع من الدين (وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ) قال ابن عباس - رضي الله عنهما - وغيره: كانوا أول النهار سحرة وفي آخره شهداء.

* * *

(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (١٢٧) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لله يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ


(١) في الأصل " المصر "

<<  <  ج: ص:  >  >>