أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ): بمال وعافية، (أَعْرَضَ): عن طاعة الله، (وَنَئَا بِجَانِبِهِ) والنائي بالجانب أن يلوي عنه عطفه ويوليه ظهره أي: بعد عنا أو استكبر عن طاعتنا، (وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ) من المصائب والنوائب، (كَانَ يَئُوسًا): شديد اليأس قَنِطَ أن يعود له بعد ذلك خير، (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ): دينه ونيته وطريقته التي تشاكل حاله في الهدى والضلالة أو على طبيعته التي جبلت عليها، (فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا): أسدَّ طريقًا وسيجزي كل عامل بعمله، وهو وعيد للمشركين كما قالَ تعالى:(وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (١٢١) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٢٢)[هود: ١٢١، ١٢٢].