نصرته من دون الله، وحمل ينصرونه حيث لم يقل تنصره على المعنى دون اللفظ (وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا): ممتنعًا عن انتقام الله تعالى منه، أي: لا يقدر أحد ولا هو نفسه على انتصاره (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لله الْحَقِّ) من القراء من يقف على هنالك، فعلى هذا معناه منتصرًا فِي ذلك الموطن الذي حل به عذاب الله، ومن لم يقف عليه فمعناه في ذلك الموطن الذي نزل عليه عذاب الله النصرة له وحده، لا يقدر عليها غيره أو ينصر فيها أولياءه على أعدائه، ومن قرأ الوِلاية بكسر الواو فمعناه: في تلك الحالة السلطان له وحده لا يعبد غيره، وكل أحد من مؤمن أو كافر يرجع إلى الله وإلى موالاته والخضوع له كما قال الله تعالى:(فلما رأو بأسنا قالوا آمنا بالله وحده) والحق: صفة الولاية أو صفة لله على القراءتين (هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا) لأهل طاعته لو كان غيره يثيب (وَخَيْرٌ عُقْبًا) أي: عاقبة طاعته خير من عاقبة طاعة غيره.