النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً)، بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام، (فَاخْتَلَفُوا)، فبعضهم عبدوا الأصنام، (وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ)، بأنه لا يهلك أحدًا إلا بعد قيام الحجة وأن لكل أمة جعل أجلاً معينًا، (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ)، عاجلاً، (فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)، فيهلك المبطل ويبقي المحق، قال بعضهم: أي لولا أنه في حكمه أنه لا يقضي بينهم إلا في القيامة لقضى في الدنيا فيدخل المؤمن الجنة والكافر النار قبل القيامة، (وَيَقُولُونَ)، أهل مكة، (لَوْلا)، أي هلا، (أُنْزِلَ عَلَيْهِ)، على محمد، (آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ)، مثل الناقة والعصا أو مما اقترحوه من جعل الصفا ذهبًا، (فَقُلْ إِنَّمَا الغَيْبُ لله)، أي: ما تطلبونه غيب وهو القادر عليه، (فَانتَظِرُوا)، لنزول ما تطلبونه، (إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الُمنتَظِرِينَ) لما يفعل الله بكم.