بجهله أنه لو كان لكان جسمًا في السماء يمكن الصعود إليه (وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ) أي: موسى (مِنَ الْكَاذِبِينَ) في أن لكم إلهًا غيرى وهو رسوله (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) بغير استحقاق (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ) اعتقدوا أنه لا قيامة ولا معاد (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ) ألقيناهم (فِي الْيَمِّ) ككف رمادٍ (فَانْظُرْ) يا محمد (كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) فحذر قومك عن مثلها (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً) قدوةً وسادةً للضلال (يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) إلى موجباتها من الكفر والمعاصي (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ) بدفع العذاب (وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً يلعنهم الرسل والمؤمنون (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ المَقْبُوحِينَ) سود الوجوه زرق العيون.
* * *
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٤٣) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (٤٤) وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute