للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تضمين معنى التطوع، أي: نسي الكاشف بضر المضطرين الذي كان يتضرع إليه، (مِن قَبْلُ): من قبل النعمة، (وَجَعَلَ لله أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ)، اللام لام العاقبة، أي: ليفيد وينتج الإضلال والضلال، (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا)، أمر تهديد، (إِنَّكَ مِنْ أَصْحَاب النَّارِ)، استئناف على سبيل التعليل، (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ): قائم بالطاعات، (آناءَ) ساعات (اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا)، حالان من ضمير قانت، (يَحْذَرُ الْآخِرَةَ)، جملة حالية، (وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ)، أم متصلة تقديره أهذا الذي نسي خير أم من هو قانت؟! أو منقطعة، أي: بل أمن هو قانت كغيره، (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُون)، وهم القانتون، وفي هذه أدلة واضحة على أن غير العامل كأنه ليس بعالم، (وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون)، وقيل هذا على سبيل التشبيه، أي: كما لا يستوي العالمون والجاهلون، كذلك لا يستوي القانتون والعاصون، (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ): يتعظ بوعظ الله تعالى، (أُولُو الْأَلْبَابِ).

* * *

(قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (١٠) قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (١١) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (١٢) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣) قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>