النظم والنثر أكثر فإنه أمي، (بَلْ كذبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ) يعني لما رأوا القرآن مشتملاً على أمور ما عرفوا حقيقتها سارعوا بجهلهم إلى التكذيب، (وَلَمَّا يَأْتِهِمْ) بعد، (تَأْوِيلُهُ) فإنهم إن صبروا يظهر لهم بالآخرة تأويله، لكن فأجاءوا الإنكار قبل أن يقضوا على تأويله، (كذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) رسلهم، (فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) فيه وعيد لهم بمثل عقاب الأمم السالفة، (وَمِنْهُم) من المكذبين، (مَّن يُؤْمِنُ بِه) بعد ذلك، (وَمِنْهُم مَّن لَا يُؤْمِنُ بِهِ) بل يموت على الكفر، (وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ) المصرين وقيل: معناه بعضهم من يصدقه باطنًا لكن يعاند، وبعضهم لا يعلم صدقه لغباوة وأنا أعلم بالمعاند.