المتكبرين عن الحق جهنم، (فَاصْبِرْ): يا محمد، (إِنَّ وَعْدَ اللهِ): بنصرك وإعلاء كلمتك (حَقٌّ): كائن (فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ): كالقتل، والأسر، وإن شرطية وما زائدة، وجزاؤه محذوف مثل فذاك، أو فهو المقصود (أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ): قبل أن يحل ذلك بهم (فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ): فنجازيهم في القيامة، وهذا جواب للثاني أو هو جواب لهما أي: إن نعذبهم في حياتك أو لم نعذبهم فإنا نعذبهم في الآخرة عذابًا شديدًا، (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)، وفي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن جملتهم مائة ألف وأربع وعشرون ألفًا، الرسل من ذلك ثلاث مائة وخمسة عشر، (وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ): ليس لهم اختيار في إتيان مقترح أممهم، (فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللهِ) قضاؤه بين الأنبياء والأمم، (قُضِيَ بِالْحَقِّ): فنجَّى المؤمنين، (وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ): الكافرون، وقيل: أمر الله تعالى القيامة، والمبطلون المعاندون باقتراح الآيات.