للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من سائر الكتب، أو المراد من الكتاب جنس الكتب ومن ما أرسلنا رسلنا الشرائع (فَسَوْفَ يَعلَمُونَ): وباله، (إذِ الْأَغلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ)، جعل المتوقع في حكم الموجود لتيقنه، ولهذا جمع بين سوف وإذ فإنه ظرف ليعلمون (وَالسَّلَاسِلُ)، عطف على الأغلال (يُسْحَبُونَ)، حال من ضمير أعناقهم أي: يجرون (فِي الْحَمِيمِ)، وقيل: تقديره يسحبون بها، فيكون السلاسل مبتدأ، والجملة خبره، (ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ): يحرقون، ويصيرون وقود النار (ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ) أي: الذي تشركون به، (مِنْ دُونِ اللهِ) أي: الأصنام (قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا)، فقدناهم وذلك قبل أن يقرن آلهتهم بهم أو معناه ضاعوا عنا أي: ما كنا نتوقع منهم، (بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا): جحدوا شركهم كما قالوا: (وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) [الأنعام: ٢٣]، أو ضاعت عبادتنا لها كما يقول من ضاع عمله ما كنت أعمل شيئًا أي العمل كلا عمل، (كَذلِكَ): مثل ذلك الإضلال (يُضِلُّ اللهُ الْكَافِرِينَ) حتى لا يهتدوا إلى ما ينفعهم في الآخرة بوجه (ذَلِكُمْ): الإضلال، أو العذاب، (بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) الشرك والضلال (وَبِمَا كُنتمْ تَمْرَحونَ): تتوسعون في الفرح أو تفسدون (ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ): السبعة المقسومة لكم (خَالِدِينَ): [مقدرين] الخلود (فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ): منزل

<<  <  ج: ص:  >  >>