من يغشى عليه، (مِنَ الْمَوْتِ): من معالجة سكراته، (فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ): ضربوكم، (بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ): لأجل الغنيمة وغيرها، (أَشِحَّةً عَلَى الخَيْرِ) بخلاء على الغنيمة، أو ليس فيهم خير فهم جمعوا بين البخل والجبن وقلة الحياء وعدتم الوفاء، (أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ): أبطل جهادهم وصلاتهم وصيامهم ومثل ذلك، (وَكَانَ ذَلِكَ): الإحباط، (عَلَى اللهِ يَسِيرًا): هينًا، وهذا كما في الحديث " ومن تشعبت به الهموم لم يبال الله في أي واد أهلكه "، (يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا): يحسب هؤلاء المنافقون لجبنهم أن الأحزاب لم ينهزموا وقد انهزموا، (وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ): كرة ثانية مع ما رأوا من كيفية فرارهم وعدم ظهورهم وقرارهم، (يَوَدُّوا): تمنوا، (لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ): خارجون إلى البدو، (فِي الْأَعْرَابِ): حاصلون فيهم، (يَسْأَلُونَ): الناس، (عَنْ أَنْبَائِكُمْ) يعني: يتمنون أن لم يكونوا بينكم ويسألون الناس عما جرى عليكم، (وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ)، هذه الكرَّة ولم يفرُّوا ولم يرجعوا إلى المدينة، (مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا): رياء.