للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بينهم منازعة كف بها شرهم (وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا): للفساد أو يسعون بمعنى يفسدون (وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ): لا يرضى عنهم ولا يعزّهم (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ) مع هذه الجرائم (آمَنُوا): بالقرآن (وَاتَّقَوْا): معاصيهم (لَكَفرْنَا عَنْهُمْ َ سَيًّئَاتِهِمْ): الماضية (وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ): بأن يصدقوا ولا يحرفوا ويعملوا بالأحكام (وَمَا أنزِلَ إِلَيْهِم مِّن ربهِمْ) أى: القرآن أو كتب الأنبياء مطلقًا (لأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم): لأنزل عليهم المطر وأخرج لهم نبات الأرض، أو من الأشجار والزروع أو من غير كَدٍّ وتعب قيل أراد به التوسعة كقولهم: فلان بالخير من قرنه إلى قدمه (مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ): جماعة غير غالية ولا مقصرة كمؤمني أهل الْكِتَاب (وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ): مقول في شأنه (سَاءَ مَا يَعْمَلُون): بئس ما يعملونه، وفيه معنى التعجب أي ما أسوأ عملهم.

* * *

(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧) قُلْ

<<  <  ج: ص:  >  >>