للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قَالَ الْمَلأ) أي: الأشراف والسادة (مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مبِينٍ) بين لأنك تركت دين آبائك (قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ) أي: أقل ما يطلق عليه اسم الضلال (وَلَكِنِّي رَسُولٌ من ربِّ الْعَالَمِينَ) ثابت على الصراط المستقيم (أبَلِّغُكُمْ) صفة لرسول أو استئناف (رِسَالاتِ ربي وَأَنصَحُ لَكُمْ) يقال نصحته ونصحت له (وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ) من جهته بالوحي (مَا لا تَعْلَمُون) من صفات لطفه وقهره (أَوَعَجِبْتُمْ) الهمزة للإنكار، أي: أكذبتم وعجبتم من (أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ) موعظة (مِن ربكُمْ عَلَى) لسان (رَجُلٍ مِنْكُمْ) من جنسكم (لِيُنذِرَكُمْ) عاقبة المعاصي (وَلِتَتَّقُوا) من المعصية بسبب الإنذار (وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) بالتقوى (فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ) ظرف معه أي: صاحبوه في الفلك، أو حال من ضمير معه، أو من الموصول، والأصح أنَّهم ثمانون (وَأَغرَقنا) بالطوفان (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ) عمى القلوب عن معرفة الله تعالى.

* * *

(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٦٥) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>