بذلك أو يسرون بلحوق من لحقهم عن إخوانهم على ما مضوا عليه من جهادهم ليشركوهم فيما هم فيه من الكرامة قال السدى: يؤتى الشهيد بكتاب فيه يقدم عليك فلان يوم كذا وفلان يوم كذا، فيسر بذلك كما تسرون بقدوم الغائب، وقال: بعضهم لما قتلوا ورأوا الكرامة قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون ما عرفناه، فباشروا القتال بالرغبة، فأخبر الله نبيه بأمرهم، ثم الله أخبرهم بأني قد أخبرت بأمركم نبيكم، فاستبشروا بذلك فذلك قوله:(وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا) إلى آخره (يَسْتَبْشِرُونَ)، كرره تأكيدًا، وليتعلق به قوله:(بِنِعْمَةٍ من اللهِ)، ثوابًا لأعمالهم، (وَفَضْلٍ): زيادة عليها، (وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)، عطف على نعمة أي: استبشروا لما عاينوا من وفاء الموعود.