للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(مَتَاعٌ قَلِيلٌ) أي: ما يفترون لأجله أو ما هم فيه منفعة قليلة، (وَلَهُمْ): في الآخرة، (عَذَابٌ أَلِيمٌ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ) في سورة الأنعام وهو: (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ) [الأنعام: ١٤٦] الآية، (مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ): بالتحريم، (وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) فاستحقوا التضييق عليهم وهذا إشارة إلى أن تحريم بعض الأشياء على المؤمنين لمضرة فيه وعناية في شأنهم وأما تحريم بعض الأشياء على اليهود فجزاء نكالهم وتضييق عليهم كما قال تعالى: " فبظلمٍ من الذين هادوا " الآية [النساء: ١٦٠]، (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ) لا عليهم أي: لهم بالنصر والرحمة، (عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ) أي: متلبسين بها أو بسببها، وعن بعض السلف كل من عصى الله فهو جاهل، (ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا)، حالهم، (إِذ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا) من بعد التوبة، (لَغَفُورٌ): كثير المغفرة، (رحِيمٌ): واسع الرحمة لهم فيثيبهم على أعمالهم وجاز أن يكون لغفور رحيم خبر إن الأولي وإن ربك من بعدها تكرير وتأكيد.

* * *

(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لله حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٢١) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>