والسلام على إيمانهم منزلة قوله ما لي لا أدعوهم؟ فأجيب بقوله وإن تدعهم إلى الآخر. (وَربُّكَ الْغَفُورُ): البليغ المغفرة، (ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بمَا كَسَبُوا): من الذنوب، (لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ): في الدنيا، (بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ) هو يوم القيامة وقيل: بدر (لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ): من دون الله في ذلك الموعد، (مَوْئِلًا): منجا، وقيل: لن يجدوا من دون ذلك الموعد ومن عنده منجا ومهربا (وَتِلْكَ الْقُرَى) أي: أصحابها أي قرى عادٍ وثمود وأضرابهم مرفوع بالمبتدأ وقوله: (أَهْلَكْنَاهُمْ) خبره أو منصوب بشريطة التفسير (لَمَّا ظَلَمُوا) بأن كفروا وعاندوا (وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ): لهلاكهم (مَوْعِدًا): وقتًا معينًا لا يزيد ولا ينقص فكذلك أنتم يا قريش احذروا أن يصيبكم ما أصابهم فقد ظلمتم مثل ما ظلموا، بل أشد ومن قرأ (لمهلِك) بكسر اللام أي: وقت هلاكهم أو مصدر كالمرجع والمحيص.