(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ)، أي: القرآن، (فِي لَيْلَةِ القَدْرِ): لعظمة شأنها، (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ منْ أَلْفِ شَهْرٍ)، أي: من ألف شهر ليس فيها تلك الليلة، والعمل في تلك الليلة أفضل من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، ولذلك ثبت في الصحيحين (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) نزلت، حين ذكر عليه السلام " رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، فعجب الصحابة من ذلك " فأعطوا ليلة خيرًا من مدة ذلك الغازي، والأصح أنها من خصائص هذه الأمة، وأنَّهَا في رمضان، وأنَّهَا في العشر الأواخر،