العطش، (سَائِغٌ): مريء، (شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ): يحرق بملوحته، (وَمِن كُلٍّ): من البحرين، (تَأكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا): السمك، (وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً): اللآلئ، (تَلْبَسُونهَا): الحلية من الأجاج لا من العذب، ولا يلزم من عطف تستخرجون على تأكلون أن يكون الاستخراج من كلٍّ قيل: البحران مثلان للمؤمن، والكافر، ثم إن قوله " ومِن كُلٍّ " إلخ إما استطراد أو تتميم لتفضيل المشبه به على المشبه، ونظيره قوله:" وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار "[البقرة: ٧٤]، (وَتَرَى الْفُلْك فيهِ): في كلِّ، (مَوَاخرَ): شواق للماء بجريها، (لِتَبْتَغُوا)، متعلق بمواخر، (مِنْ فَضْلِهِ): من فضل الله بالتجارة، (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ): نعمه، (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ): يزيد من هذا في ذاك ومن ذاك في هذا، (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى): إلى يوم القيامة، (ذَلِكُمُ اللهُ ربُّكُمْ) أى: ذلك الموصوف بتلك الصفات المذكورة الله، (لَهُ الْمُلْكُ): وحده، (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ): من ملك أو صنم، (مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ): القشرة الرقيقة الملتفة على النواة، (إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ): فإنهم جماد، (وَلَوْ سَمِعُوا): على الفرض، (مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ): لعجزهم عن الإنفاع، (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ): يتبرءون منكم قائلين: ما كنتم إيانا تعبدون، (وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ): لا يخبرك بالأمر مخبر مثل خبير عالم به، ولا عالم أعلم من الله وهو الذي أخبركم.