رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ): فكذبوهم، (فَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ)، فإنه حرم الظلم على نفسه، (وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)، حيث عملوا ما استحقوا به التدمير، (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى) أي: هم عوقبوا في الدنيا بالدمار، ثم كانت عاقبتهم عقوبة هي أسوء العقوبات السوأى تأنيث الأسوء كالحسني، (أَنْ كَذَّبُوا) أي: لأن، (بِآيَاتِ اللهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ)، قيل: السوأى مفعول أساءوا أي: اقترفوا الخطيئة، و " أن كذبوا " خبر كان، أي: كان عاقبتهم أن طبع الله على قلوبهم حتى كذبوا واستهزءوا بالآيات.