(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ) عن بعض من السلف: إنه متعلق بالسورة التي قبلها، أي: أهلكهم فجعلهم كعصف مأكول ليبقى قريش، وما ألفوا من الرحلتين، وهما في مصحف أُبيٍّ سورة واحدة (إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ): رحلة في الشتاء، ورحلة نصب بإيلافهم (وَالصَّيفِ): ورحلة في الصيف، أطلق الإيلاف، ثم أبدل المقيد عنه للتعظيم (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ) الأظهر أن يتعلق لإيلاف، بقوله:(فليعبدوا)، والفاء لما فيه من معنى الشرط، أي: إن لم يعبدوه لسائر نعمه عليهم، فليعبدوا لأجل إيلافهم رحلة الشتاء إلى اليمن، والصيف إلى الشام يتجرون، ويتنعمون، وهم آمنون في رحلتيهم، لا يتعرض عليهم أحد بمكروه، لأنَّهُم أهل بيت الله (الذِي