للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْكَافِرِينَ) أي: قومًا كفروا في علم الله وخلقهم على الكفر، (أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ): ختم، (اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ) فلا يفهمون ولا يسمعون ولا يبصرون الحق، (وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ): الكاملون في الغفلة، (لاَ جَرَمَ): حقًا، (أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، إذ اشتروا برأس مالهم العذاب المخلد، (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا) أي: ربك لهم لا عليهم وليهم وناصرهم وهم المستضعفون الذين كانوا بمكة ما تيسرت لهم الهجرة مع المهاجرين، (مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا) عذبوا وثم لتباعد حال هؤلاء عن حال أولئك، (ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا) على المشاق للدين، (إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا) بعد الهجرة والجهاد والصبر، (لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) يغفر ذنوبهم ويرحمهم فينعم عليهم.

* * *

(يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١١١) وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (١١٢) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (١١٣) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١١٤) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٥) وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (١١٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>