للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي يُمِيلُون قولَهم عن الاستقامة، (إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا): القرآن، (لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) ذو بيان وفصاحة فكيف يعلمه من لا يعرفه؟! (إِن الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللهُ): إلى الحق فيتفوهون بكلمات هي أضحوكة لمن يسمع (وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ): في الآخرة، (إِنَّمَا يَفْتَري الكَذِبَ): بالله، (الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ): فلا يخافون عقابه، (وأُولَئِكَ): المفترون بهذا الافتراء، (هُمُ الْكَاذِبُونَ): الكاملون في الكذب، فإن الطعن بمثل هذه الخرافات أعظم الكذب، (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ) مبتدأ خبره محذوف دل عليه قوله: (فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ)، (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ) على كلمة الكفر استثناء متصل، (وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ): لم يتغير عقيدته، (وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا): طاب به نفسًا، (فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ منَ اللهِ) جزاءً لمن شرح، (وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) عن ابن عباس: إنَّهَا نزلت في عمار بن ياسر حين عذبه المشركون ليرتد فوافقهم مكرهًا وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معتذرًا والإجماع على جواز كلمة الكفر عند الإكراه لكن الأفضل تركه وإن قتل، (ذلِك): الكافر بعد الإيمان أو غضب الله عليهم، (بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>