قبْلَةَ بَعْضٍ): اليهود تستقبل الصخرة، والنصارى مطلع الشمس، فمحال أن تراعي خاطرهم، إن أردت مثلاً لاختلافهم، (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم)، مثلاً، (مِّنْ بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ العِلْمِ)، بأن لك الحق بالوحي، (إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ)، مثلهم وبالحقيقة هذا تهديد لأمته، (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ): علماءهم، َ (يَعْرِفُونه): محمدًا بنعته وصفته، (كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْناءهُمْ): كمعرفتهم أبناءهم بلا التباس، (وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ)، أي: نعته وصفته، أما العوام فلا يعرفون شيئًا، وأما المؤمنون منهم فلا يكتمون، (وَهُمْ يَعْلَمُون)، فإنهم يقرؤن في كتابهم، (الْحَقُّ مِن رّبِّكَ)، مبتدأ أو خبر واللام للإشارة إلى الحق الذي يكتمونه، أو إلى ما عليه محمد عليه الصلاة والسلام، أو تقديره هو الحق حال كونه من ربك، (فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الُممْتَرِينَ): الشاكين فيما أخبرتك، وهذا مبالغة في تحقيق الأمر، أو أمر للأمة.