(الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ)، مبتدأ وخبر، أي: القارعة ما هي؟ كما مر في سورة الحاقة، (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ يَوْمَ)، ظرف لما دل عليه القارعة، أي: تقرع يوم، (يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ المَبْثُوثِ): في الذلة، والاضطرار، والتطاير إلى الداعي، كتطاير الفَرَاش إلى النار، (وَتَكُونُ الجبَالُ كَالْعِهْنِ): كالصوف، (المَنفُوشِ): المندوف، في خفة سيرها وتطايرها، (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ): بترجيح قدر الحسنات، (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ): عيش، (رَّاضيَةٍ): ذات رضي، (وَأَمَّا مَنْ خَفتْ مَوَازِينُهُ): بأن ترجحت سيئاته، (فَأُمُّهُ): َ مأواه، أو أم رأسه، فإنه يطرح فيها منكوسًا، (هَاوِيَةٌ)، من أسماء جهنم، (وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ)، الضمير للهاوية، والهاء للسكت، (نَارٌ حَامِيَةٌ): ذات حرارة شديدة فضلت على نار الدنيا بتسعة وستين جزء.